قصّة حقيقيّة روتها لنا (خالتي) منذ مدّة و لا زلت أفكر فيها لما لها من معنــى رائع وقدوة حسنة , أحببت أن أشاركم بها , القصّة من بطولة صديقة خالتي .
في أحد الأيام دخل الزوج على زوجته حاملاً إليها خبر حزين بالنسبـــة لها , يجب أن تتوظف لتســد عنه الضائقة المالية التي يمرون بها وفاجأها بأنها ستتعيّن في شركة !
وكما تعلمون الشركة مقر عمل مختلط , وهـــذه الإنسانة متدينــة لا تحب ولا تريد الاختلاط بالأجانب وخصوصاً أنها ترتدي اللبس الشرعي , واللبس الشرعي في ذلك المكان عبء عليها بسبب الحركة في مكان يكتض بالرجال , أطرقت برأسهـــا حزينة فلا حيلة ولا جـــدوى والضائقة المالية تشتكـــي , فكرت كثيراً بما تفعله وكيف لها أن تتوظـف بمكان آخـــر يناسبهــا ؟ وعلاوة على ذلك فإن شهادتهـــا ثانوية مما يزيد الأمر تعقيداً فكيف لها أن تختار مكاناً بهذه الشهادة التي لا تغني من جوع ؟؟ ثـم أن الأماكن المرموقة أو المطلوبة تحتاج لواسطـة كبيـــرة والواسـطـــة غير متوفـــرة لدى هذه الضعيفــة .
.
.
شدّت من صلبها وتوكلت على الله وقامت بعمل محاولة لبذل السبب فسجلـت في ديوان التوظيــف وأخذت تدعي بهذا الدعاء مراراً وتكراراً على علم ويقين بالله تعالى:
(اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضللك عمن سواك)
.
.
بعد مدّة يسيرة , تفاجئت هذه الزوجة بقبولها للعمل في مدرسة للبنات تقع أمام منزلها مباشــرةً .
دون واسطة , دون مشقّة , دون تدخل إنساني , ببساطة إنها واسطة الرب جل جلاله
.
.
قصّة قصيرة ولكن تحمل من الدروس الكثير, نتعلم من خلالها اللجــــوء لله وحدة وترك التعلّق بالناس والبحث عن ارضائهم لتلبية الحاجات , ما دام رب العباد موجوداً فمــا لنا التوســل بخلقه الضعفـــاء ؟ ومن جانب آخر , نتعلم حسن الظن بالله .. من أحسن ظنة بالله فقد فاز بحسن الجــزاء ومن أســـاء ظنه بربه فقد خاب وخسر , ومن ناحية أخرى هناك قضيّة مهمّة وهي: من ترك شيئــاً لله عوضـه الله خيراً منه .. تركت تلك الإنسانة مكاناً مختلطاً بغية برضاء مولاها فجازاها بالذي هو أحســن وأفضـل .
في أحد الأيام دخل الزوج على زوجته حاملاً إليها خبر حزين بالنسبـــة لها , يجب أن تتوظف لتســد عنه الضائقة المالية التي يمرون بها وفاجأها بأنها ستتعيّن في شركة !
وكما تعلمون الشركة مقر عمل مختلط , وهـــذه الإنسانة متدينــة لا تحب ولا تريد الاختلاط بالأجانب وخصوصاً أنها ترتدي اللبس الشرعي , واللبس الشرعي في ذلك المكان عبء عليها بسبب الحركة في مكان يكتض بالرجال , أطرقت برأسهـــا حزينة فلا حيلة ولا جـــدوى والضائقة المالية تشتكـــي , فكرت كثيراً بما تفعله وكيف لها أن تتوظـف بمكان آخـــر يناسبهــا ؟ وعلاوة على ذلك فإن شهادتهـــا ثانوية مما يزيد الأمر تعقيداً فكيف لها أن تختار مكاناً بهذه الشهادة التي لا تغني من جوع ؟؟ ثـم أن الأماكن المرموقة أو المطلوبة تحتاج لواسطـة كبيـــرة والواسـطـــة غير متوفـــرة لدى هذه الضعيفــة .
.
.
شدّت من صلبها وتوكلت على الله وقامت بعمل محاولة لبذل السبب فسجلـت في ديوان التوظيــف وأخذت تدعي بهذا الدعاء مراراً وتكراراً على علم ويقين بالله تعالى:
(اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضللك عمن سواك)
.
.
بعد مدّة يسيرة , تفاجئت هذه الزوجة بقبولها للعمل في مدرسة للبنات تقع أمام منزلها مباشــرةً .
دون واسطة , دون مشقّة , دون تدخل إنساني , ببساطة إنها واسطة الرب جل جلاله
.
.
قصّة قصيرة ولكن تحمل من الدروس الكثير, نتعلم من خلالها اللجــــوء لله وحدة وترك التعلّق بالناس والبحث عن ارضائهم لتلبية الحاجات , ما دام رب العباد موجوداً فمــا لنا التوســل بخلقه الضعفـــاء ؟ ومن جانب آخر , نتعلم حسن الظن بالله .. من أحسن ظنة بالله فقد فاز بحسن الجــزاء ومن أســـاء ظنه بربه فقد خاب وخسر , ومن ناحية أخرى هناك قضيّة مهمّة وهي: من ترك شيئــاً لله عوضـه الله خيراً منه .. تركت تلك الإنسانة مكاناً مختلطاً بغية برضاء مولاها فجازاها بالذي هو أحســن وأفضـل .